title

تعديل

طالب التوجيهي بحاجة الى توجيه في كل نقطة وعليك كطالب ان تكون مستمعا جيدا لخبرات من سبقك من الطلاب , هذه المدونة لدع مطلاب التوجيهي او الثاني ثانوي في كل البلاد العربية املين من ان تتحقق الفائدة عامر جرادات

facebook



التعبير توجيهي فلسطين (( الرجل المناسب في المكان المناسب ))

بسم الله الرحمن الرحيم .. 

سوف نعرض عليكم اليوم كثيرا من الافكار حول مقالة (( وضع  الرجل المناسب في المكان المناسب )) المطلوبة في التعبير في اللغة العربية الوحدة الثانية لتوجيهي فلسطين ..


عزيزي الطالب : لكتابة موضوع التعبير اتبع الآتي :

اعمل عناصر ودونها في كراسة الإجابة قبل أن تبدأ في كتابة الموضوع .

ابدأ الموضوع بمقدمة عامة .

اعمل فقرات تشتمل كل فقرة الكتابة في كل عنصر من العناصر .

لا تنس أن تزين موضوعك بأبيات من الشعر أو الأحاديث النبوية والآيات القرآنية .


اختم الموضوع بدعاء – أو تمنى – رجاء – في صورة طلب .

مقدمة عامة
حقاً حقاً عندما وقفت أمام هذا الموضوع الجذاب وأمسكت بالقلم فإذا بالأفكار تنهمر منى كالأمطار ، وتتدفق كالأنهار ، وتنفجر كالعيون تحفزت وقلت / تعال أيها القلم وأنت أيتها الصفحات كي نغوص في بحار العلم ونصارع أمواج الفكر لاستخراج در الكلمات من مكنونها ، وأسأل الله أن يرزقنى طلاقة اللسان ، وصفاء الجنان ، وروعة البيان بما يجعلني أضيف نقطة لهذا البحر الخضم الفياض ولهذا قال الحكماء (( المرء بأصغريه قلبه ولسانه ، وأيضاً إ، من البيان لسحراً ومن الشعر لحكمة )) .
فقد قال بعض الشعراء :
أنا البحر في أحشائه الدر كامن ..... فهل ساءلوا الغواص عن صدفاته .
فهو اله لو صارت مياه البحر أحباراً ولو صارت أشجار الأرض أقلاماً ، وسكان الأرض كتاباً وعبر كل منهم بما يجول في خاطره وفي ذاكرته ، فلن ينال من مكنون هذا الموضوع إلا بمقدار ما يعلق بمنقار الطائر إذا نزل البحر ، من هنا ابدأ حديثي

خـــاتــــمـــة
وفي ختام موضوعي هذا أشعر كأن سيلاً من الخيال المتدافق يزاحم بعضه بعضاً ويغطي بعضه على بعض ولكن الوقت قد أزف وعقارب الساعة تحيط بعنقي فليت شعري هل بلغت ما أحلم به وأتطلع إليه ؟ أتمنى ذلك .

تم الكلام وربنا المحمــود
وله المكارم والعلا والجود
تم الصلاة ما تغني الشادي
على محمد النبي الهـادي

هذه كلمات وعبارات أبدأ بها العناصر :
حقاً حقاً – ما أجمل وما أبهى – ما أقبح وما أبشع – نعم عملاً – بئس قولاً – من الجدير بالذكر القول بأن – مما لا شك فيه – من لطائف الاستشهاد وعظيم 



الافكار الرئيسية :

1.تعرض اولا بشكل عام الافكار التي تود ان تتحدث عنها ( فمن مقالتي هذه سأعرض عليكم من الرجل المناسب ؟؟ واين المكان المناسب ؟؟ وكيف نضع الرجل المناسب في المكان المناسب ؟؟ وما صفات هذا الرجل ) 

هذه الاسئلة عليك اجابتها جميعا في مقالتك ..

2. من الصفات المهمة في موضوعنا القوة والامانة . 
{ إن خير من استأجرت القوي الأمين }
القوة والامانة ركنان اساسيان للولاية العامة وجاء ذكرهما في القرآن الكريم «إن خير من استأجرت القوي الأمين». قال العلماء ان المقصود بالقوة قوة الجسم والعلم والرأي والامانة عكس الخيانة، ولهاتين الصفتين قرائن يمكن الحكم على وجودهما في الإنسان. وفي قصة موسى عليه السلام استشفت بنات الرجل الصالح قوة وامانة موسى عليه السلام من تصرفه الشهم وموقفه الرجولي في مساعدتهم وايصالهم لمنزل ابيهم لاحقا بوقار على الرغم من غربته عن الديار.
                                                                                                                              
1. الموضوع الاول . اقرأ الموضوع وافهم الافكار لتتحدث عنها بلغتك .. لا تحفظ المواضيع حفظا فقط اعرف الافكار الرئيسية  التي تخص الموضوع , والافكار الفرعية وصيغ الانشاء والطرح .                                                            

يختلف الأشخاص فيما بينهم من ناحية المؤهلات والقوى العقلية والبدنية و كيفية وأسلوب الأداء، لأن الأعمال بطبيعة الحال مختلفة من حيث السهولة والتعقيد، ومتفاوتة فيما تحتاج إليه من قدرات وإمكانيات ومواهب، وإن عملية أداء الأعمال والوظائف بالشكل المنطقي والمناسب والعملي تتطلب أن يكون المؤدي لها يملك القدرة التي تناسب وتلائم هذه الأعمال، بالإضافة إلى امتلاكه مهارة التأثير بالآخرين؛ من أجل العمل على تحقيق أهداف المؤسسة أو المكان الموجود فيه.
وإن مناسبة الشخص لوظيفتة تنطبق على كل مستويات العمل وعلى مختلف أنواع الأشخاص، فتبدأ من أعلى المناصب في الدولة ولغاية أقل الأعمال شأناً فيها، فليس من المنطق أو من المعقول أن يوضع العالِمُ في وظيفة لا تليق بعلمه وحكمته ورجاحة عقله، وليس من المنطق أو من المعقول أن يوضع الجاهل في وظيفة إدارية ليتحكم بمصائـر العبـاد بلا أدنى خبرة بكيفية تسييـر أمور العِباد وتمشية إقتصاديات الدولة، وماذا نتوقع من رئيس لجنةٍ لا يحمل شهادة يقود مجموعة حاملي شهادات جامعية، وماذا تتوقع لورشةِ عملٍ أن تتقدم وتقوم بالعمل بالشكل الصحيح والدقيق إذا كان رئيسها أمِّي لا يتمكن من القراءة ولا الكتابة، في حين يتواجد في نفس الموقع الكثير من المهندسيـن و الفنيين وأصحاب الخبرات العملية و تجارب السنيين.


وفي ديننا الإسلامي حث رسول الله محمد (ص) على وضع الشخص المناسب في المكان المناسب مراعاةً لظروف العمل ومتطلباته وقدرات الفرد وإمكانياته، ولقد انعكس ذلك على نجاح رسالته (ص) للناس، وعندما ابتعد الناس عن هدي رسول الله محمد (ص) سارت الأمور الى الخراب، والإستئثار بالحكم، والقضاء دون علم أو حكمة .وعن أبي ذر ٍرضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، ألا تستعملُني؟ فضرب بيده على منكبيَّ ثم قال: (يا أبا ذر، إنك لضعيف. وإنها لأمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها) متفق عليه. وبالتالي فإن اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب هو الطريق الصحيح والوسيلة الناجعة لتقدم وتطور علومنا واقتصادنا ومجتمعاتنا؛ لنتمكن من منافسة البلدان المتقدمة والركب في قارب الحضارة التي ننشدها جميعاً. 

ولقد أثبتت التجارب الكثيرة في الحكومات والمنظمات والمؤسسات،... أن العديد من الإنتكاسات والخسارات والمشاكل في العمل كان سببها سوء إدارة العمل، وضعف القرار المتخذ و عدم الخبرة في التعامل مع الآخرين مهما كانت صفاتهم، وهذا الأمر لايعود إلى وجود مشكلةٍ أو خلل في الوظيفة أو العمل نفسه فحسب، بل لأن هناك خللٌ في عدم قدرة وكفاءة من يديرها، وتحمل مسؤوليتها بالشكل الصحيح، وبالتالي فإن تقدم المجتمعات وتطورها مرهون بالإختيار السليم لكوادرها وقياداتها، وخاصة في القطاعات الإقتصادية والإنتاجية. 

وللأسف!!! كثيراً ما نجد عدة أقارب في نفس الدائرة الحكومية الواحدة، وللأسف قد لا يكون اختيارهم وتعيينهم على أدنى أسس الكفاءة العلمية أو التربوية، بل تكون على أساس الصلة والقرابة، والإعجاب بالمظهر والملبس والتي تعتبر أحد أهم مقومات الإختيار خاصة للعنصر النسائي.. وفي هذا هضم وإجحاف كبير لحقوق العناصر المتميزة ذات الكفاءة الأحق بتلك المناصب والوظائف، وينعكس مدلول ذلك السلبي على المجتمع والوطن بأفدح خسارة؛ بسبب عدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب والذي من خلال هذا المكان المناسب كان سيخدم الوطن ويرتقي به؛ بسبب علمه، وخبرته، وإحساسه بالمسؤولية، وإن عدم إسناد الوظائف والمناصب إلى مستحقيها بالفعل وإسنادها إلى البعض طبقاً للواسطات والمحسوبيات، هو السبب الرئيس في خسارة الوقت والأموال، والتخلف والرجوع إلى الوراء خطواتٍ وسنوات، وهو السبب الرئيس في إنهيار الإقتصاد وزيادة العجز والمديونية في معظم دول العالم الثالث وهو السبب الرئيس في إنتشار الفساد المالي والإداري والسياسي، وإنعدام العدالة، وعدم المساواة في الحقوق بين الناس؛ لأن الشخص الغير مناسب يأتي بأشخاص ٍغير مناسبين من حوله ويعينهم وهكذا،... حتى تصبح كل دائرة مليئة بأشخاص غير مناسبين، ولولا وجودهم لما وصلنا إلى ما نحن فيه الآن من فسادٍ، وضياع الأموال العامة، وسوء إدارتها !!! 

وللأسف كل الأسف !!! نحن نعيش اليوم في عالم ٍكل من فيه يؤمن بأن الحياة مادة، وكل من فيه يسعى إلى الحصول على المال بشتى الوسائل والطرق حتى ولو كانت بعيدةً كل البعد عن الدين وما أمرنا الله به، ويستمر في السير في طريق الظلال،... دعونا نفكر قليلاً في الحياة الآخرة كما نفكر في الحياة الدنيا، دعونا نتذكر ذلك اليوم الذي يحاسب كلٌ منا على عمله فقط وليس على عمل غيره، ولنتّق ِالله في ديننا، وفي وطننا، ونتجه إلى الطريق الصحيح بالتوجه نحو وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وهذه الخطوة هي الطريق نحو الإصلاح الإداري، والذي يعتبر الرافعة القوية لجميع برامج الإصلاح السياسي والإقتصادي والإجتماعي، وهو ضرورةٌ ورديفٌ للإصلاح الإقتصادي والإجتماعي والسياسي، كونه يهدف إلى تعزيز هوية الإدارة العامة وإعادتها إلى ألَقها وإذا أردنا التوجه نحو الإصلاح الشامل فلنبدأ بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب !!! 
                                                                                                                                   
                                                                                                             
2..الموضوع الثاني : - 

احمد عبدربه علوي
تنتابني الحسرة كثيراً حينما عجزت عن الفهم وأنا أسمع البعض من الناس يرددون باستمرار المثل: "وضع الرجل المناسب في المكان المناسب" بدون التمعن من قبل البعض الذين نسمعهم يرددون هذا المثل الذي أدمنا طوال السنين ونحن نلوكه على السنتنا كل صباح ومساء بدون أن نعمل على تطبيقه بالمعنى الصحيح، وللتوضيح عن القصد من هذا المثل هو وضع الرجل (المناسب) أي المصاهر - صاحب القربى والنسب الذي يسعى للقرابة من خلال المصاهرة وليس إطلاقا الرجل المناسب للوظيفة، والقصد من تلك المقدمة هو أننا نريد أن نفهم لمن لا يفهم ونريده أن يدرك ويفرق بين المعنيين. فالقصد من ذلك هو بوضع الرجل المناسب المصاهر في المكان المناسب يستند لكي يتسلق إلى أكبر المناصب وهو شخص غير جدير وغيرمناسب لذلك المنصب يفتقر إلى الكثير من المواصفات العلمية والخبرات العملية، وكلما في الأمر أنه شخص مسنود من قبل شخص آخر من العيار الثقيل، وهذا بكل أسف ماهو حاصل في مجتمعنا الآن فتباً للمحسوبية التي ندعي ونقول بأننا نحاربها مما جعلنا نكون في حيرة ودهشة واستغراب نردد المثل الذي يقول: "استمع كلامك أصدقك.. اشوف أمورك استعجب" لقد قلنا مرارا وتكرارا بأنه عندما يتم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب يكون لذلك مردودات إيجابية من قبل ذلك الشخص المناسب الكفؤ الجدير بالعمل عكس ذلك الشخص الذي يتم وضعه في مكان لا يتناسب وقدراته وامكاناته واستعداداته النفسية إضافة إلى مؤهلاته تكون النتيجة أن موقع العمل الذي وضع فيه لا يمكن أن ينجز مهامه ولا يمكن أن يتم فيه أي شكل من أشكال التطور والتحسين، أما عندما يتم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب بحق وحقيق فإن النتيجة المؤكدة غير قابلة للنقاش أو الجدل وسنرى جوانب الإيجاب والتحسن والتطور وسوف تتنامى وتتعمق في هذا الموقع الذي سيوضع فيه الشخص الذي يمتلك القدرة والكفاءة والاستعداد والمؤهلات الضرورية الواجب توافرها لمن يشغل هذا الموقع أو ذاك كما نؤكد بأنه يتطلب في الكادر القيادي امتلاك المهارات والمعارف المتخصصة وكفاية من المعرفة الرصينة العلمية والفنية التي تمكنه من فحص ومراجعة أعمال الآخرين مع أهمية امتلاك علم وفن الإدارة والشفافية في العمل مع المراجعين من المواطنين، هناك خصال فردية يجب توافرها لدى الكادر القيادي الإداري من مهارة وخبرة وشعور بالمسؤولية للأسف لا تزال مواصفات الشخص للوظيفة الكبيرة مواصفات سلبية غير علمية أو غير دقيقة مجرد أن (أهل الثقة قبل أهل الخبرة والمعرفة) أيضا لا تزال المفاهيم الخاطئة تسيطر على عملية الاختيار للمناصب القيادية ومعايير التعيين في الجهاز الوظيفي للدولة يعتبر الكثير منها إجراءات مخالفة صريحة تؤلم الكثير من الأشخاص من جراء المحسوبية والمناطقية والمجاملات التي تعد من الأسباب الرئيسية التي لا تزال تشكل العوامل الرئيسية للكثير من الإحباطات والسلبية والتسيب في الأجهزة الإدارية والمالية الخ. وخاصة القيادية منها لنعترف أن سبب وجع مشاكلنا والتيبس الذي أصاب عضلات الجهاز الإداري للدولة نجم عن ظواهر مرضية عدة لعل في مقدمة ذلك المحسوبية - القروية- المناطقية- القبلية الخ حيث بسببها يتم تعيين شخص ما لشغل وظيفة قيادية- يكون اختياره مبنياً على أساس أن فلاناً قريباً لفلان أو على أساس أنه صهر أو خال الخ. ان مثل هذا الإجراء أو الأسلوب غير الحضاري يسبب القهر الاجتماعي والنقمة والتبرم عند أصحاب القدرات والمواهب والكفاءة والمجمدين لا بد من وضع حد لهذه التجاوزات الممقوتة وعدم وضع (الشخص الأقرب في المكان الأعلى) لأن مثل هذا الإجراء دفن المواهب من ذوي المؤهلات العلمية والخبرات العملية وضرب الطموحات وضاعت المقاييس ونرى في مجتمعنا الآن أخطاء يجب أن تصحح والرجوع إلى اختيار الأشخاص الأكفاء أصحاب الخبرة العملية والاختصاص والعلم والمثاليات وعدم تعيين ممن يفتقرون من ذلك وتعيينهم في مناصب بعينها نتيجة (للوساطة) التي بحثت عنها في قواميس العالم كله لعلي أجد تفسيراً علميا لمعنى الوساطة التي بها ترفع أناساً لا يستحقون- تتاح الفرص لهم لأي مطلب كان يتعارض والديمقراطية الاجتماعية

                                                                                                                               


الموضوع الثالث : -
                          الرجل المناسب في المكان المناسب



إن عملية غياب الأسس الصحيحة في اختيار الكوادر القيادية في المؤسسات العامة وسائر أجهزة الدولة، هي جوهر مشكلة الإحساس بالعجز عن تنفيذ سياسات شفافة، للإحلال والتجديد ومجاراة متطلبات تحديث مؤسسات الدولة، وتجنبيها مخاطر الفساد الإداري والمالي.
الحقيقة إنه ليس أسوأ ولا أخطر من الاستسلام لهاجس الخوف من العجز عن إحلال القيادات البديلة، لأن ذلك فضلا عن أنه هاجس مبالغ فيه، فإنه يعني اعترافا بعجز وتقصير الأجهزة المسؤولة عن الوفاء بالتزاماتها، في تنفيذ برامج التنمية البشرية، التي لا تقل أهمية عن برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية، باعتبار أن المفهوم الصحيح للتنمية البشرية ليس مجرد فرص عمل جديدة أو توفير خدمات ضرورية، وإنما المهم هو بناء الكوادر التي تستطيع أن تحمل الراية في كل مواقع العمل والإنتاج، بكفاءة واقتدار.
إن المعايير العلمية الصحيحة هي وحدها التي تستطيع أن تضع خطوطا فاصلة بين المؤهل وغير المؤهل لمثل هذه المواقع القيادية. وهذه المعايير المعروفة عالمياً، تشمل الكفاءة المهنية، وعمق الخبرة، والمؤهل العلمي، والشخصية القيادية المتكاملة، التي تجمع بين المظهر الحسن، ووفرة الثقافة، وفن التعامل مع الآخرين وهو ما يعرف باسم فن القيادة.
إن لكل معيار من هذه المعايير قيمة تختلف من موقع لآخر، ولكنها لحزمة واحدة هي العامل الأهم الذي ينفي عن الاختيار شبهة الغرض والهوى من ناحية، ويحصّن عملية الاختيار لأي ملاحظات تتعلق بالعشوائية أو غياب المصداقية من ناحية أخرى.
بلدنا بحاجة إلى قيادات لهم القدرة على تفجير طاقات العطاء لدى العاملين، ويوصلون الليل بالنهار وباعتبارهم شركاء في المصلحة والمصير، تحت مظلة من احترام المبادرات الفردية، والتشجيع الواضح للإدارة الذاتية، وفي إطار من الحزم الذي يحول دون تسرب أمراض التسيّب والترهل. ومثالا على ذلك فقد اشترت أجهزة خارجية أحد صنّاع القرار في بلد ما، حيث ساعدوه لاعتلاء ذلك المنصب، ووفاء لهم برد الجميل، طلب منهم ماذا يريدون منه ليقدم لهم، فقالوا له لا نريد شيئا سوى وضع الشخص المناسب في المكان غير المناسب. لقد اعتبر أن هذا الطلب بسيط ولم يكن يعلم أن ذلك كافيا لتدمير بلده بالكامل.
لذلك إذا أردنا المحافظة على بلدنا والنهوض بها وتجنبها الانحراف، فإن وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، لهو عماد النجاح والتقدم والتطوير والرقي.
                                             
      د. سامي الرشيد
                            

من الافكار الهامة :-

القوة والامانة ركنان اساسيان للولاية العامة وجاء ذكرهما في القرآن الكريم «إن خير من استأجرت القوي الأمين». قال العلماء ان المقصود بالقوة قوة الجسم والعلم والرأي والامانة عكس الخيانة، ولهاتين الصفتين قرائن يمكن الحكم على وجودهما في الإنسان. وفي قصة موسى عليه السلام استشفت بنات الرجل الصالح قوة وامانة موسى عليه السلام من تصرفه الشهم وموقفه الرجولي في مساعدتهم وايصالهم لمنزل ابيهم لاحقا بوقار على الرغم من غربته عن الديار.
                     

وأخيرا اسئل الله بان اكون قد افدتكم , انت لا تتوقع ان يأتيك الموضوع بنفس العنوان الا ان الاساليب والافكار هي الت ي تفيدك ...

شاهد أيضا : 

تعبير ((وأوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولا )) 

تعبير(( علم الانسان مالم يعلم ))  

 مواضيع توجيهي فلسطين 


                                                


                  لاتنسى       صفحتنا على    : 





مع تحيات : عامر جرادات  :) 

لا تتردد في اي استفسار   اضغط هنا  




  # سوبر توجيهي_ للدراسة اساليب .

اعلان توافر بعثات دراسية على نفقة وزارة التربية والتعليم

اعلان توافر بعثات دراسية على نفقة وزارة التربية والتعليم

   يتوافر لدى وزارة التربية والتعليم بعثات دراسية لطلبة الجامعات الاردنية الرسمية اعتبارا من الفصل الأول من العام الدراسي  2013 / 2014 في التخصصات التالية حسب الاقليم  :

الاقليم
الجنس
التخصصات المطلوبة
الوسط
( العاصمة ، البلقاء ، الزرقاء ، مادبا )
ذكـــــــــور فقــــــــــط

الرياضيات , الرياضيات والإحصاء , الفيزياء , الفيزياء التطبيقية ، العلوم الحياتية , علم الأحياء الدقيقة ، كيمياء ، علوم الارض والبيئة ، علوم الارض والبيئة التطبيقية ، الجيولوجيا والبيئة ، الجيولوجيا والبيئة التطبيقية ، تكنولوجيا الكيمياء

الشمال
( اربد ، عجلون ، جرش ، المفرق )

الرياضيات , الرياضيات والإحصاء

الجنوب
( الكرك ، الطفيلة ، معان ، العقبة )

الرياضيات , الرياضيات والإحصاء , الفيزياء , الفيزياء التطبيقية, علوم الأرض والبيئة , علوم الأرض والبيئة التطبيقية , الجيولوجيا والبيئة , الجيولوجيا البيئية والتطبيقية ، تاريخ ، جغرافيا ، كيمياء ، تكنولوجيا الكيمياء ، العلوم الحياتية ، علم الاحياء الدقيقة .


 يركز البرنامج على ايفاد عدد من الطلبة المتفوقين من حملة شهادة الدراسة الثانوية العامـة ، والطلبة الحاصلين على شهادة دبلوم كليات المجتمع ( الامتحان الشامل ) المقبولين وفق نظام التجسير ، والطلبة الذين هم على مقاعد الدراسة من مستوى سنة ( ثانية ، ثالثة ، رابعة ) وفق الشروط والأسس الرئيسة المعتمدة للإيفاد للعام الدراسي 2013 / 2014 .

يرجى من الطلبة الراغبين بالاستفادة من هذه البعثات مراجعة مديريات التربية والتعليم في مناطقهم لتقديم طلبات الترشيح والوثائق المطلوبة حسب الاصول . وذلك اعتبارا من تاريخه ولغاية يوم الخميس الموافق 14 / 11 / 2013 .
   تشمل البعثة الدراسية تغطية التكاليف التالية :

·         رسوم الساعات المعتمدة .
·         رسوم التسجيل.
·         راتب شهري مقداره ( 40 ) دينارا  .
·         بدل أثمان كتب مقداره ( 30 ) دينارا لكل من الفصلين الدراسيين الأول والثاني و ( 15 ) دينارا للفصل الصيفي .


للحصول على طلب بعثة اضغط هنا


التوثيق العلمي الصحيح

يعتبر التوثيق العلمي و كتابة المراجع في نهاية البحث خطوة هامة في كل بحث ....لذلك سنتطرق هنا الى طرق كتابة هذه المراجع بطريقة صحيحة .

للتوثيق في قائمة المراجع أربعة عناصر أساسية هي :
1-اسم المؤلف :
-يبدأ باسم العائلة أو اللقب لكل المؤلفين ، ثم يكتب الاسم كاملاً في حالة المراجع العربية ، و الحروف الأولى فقط من كل من الاسم الأول و الأوسط للمؤلف في حالة المراجع الاجنبية .
-توضع فاصلة ( ,) بين لقب المؤلف و اسمه لتفصلهما عن بعضهما ، كما توضع فاصلة أيضاً بين مؤلف و آخر مشترك معه في حالة المراجع الاجنبية و ( &) قبل اسم آخر مؤلف مشترك في المرجع إذا كان العمل لأكثر من مؤلف ، و لا توضع الفواصل بين مؤلف و آخر في حالة المراجع العربية و إنما يضاف الاسم مباشرة بعد واو العطف .
2-سنة النشر / تاريخ نشر المرجع :
-يكتب التاريخ بين قوسين بعد إسم المؤلف .
-توضع نقطة بين تاريخ النشر و عنوان الدراسة .

3-عنوان المرجع :
- يأتي عنوان المرجع بعد سنة النشر ، و يتم للاسس التالية :
-يميز العنوان بوضع خط تحته .
-يوضع رقم الطبعة بعد العنوان مباشرة بين قوسين دون أن يفصله عن العنوان فاصلة أو غيرها من علامات الترقيم ، مثل : ( الطبعة الثالثة) .
-توضع نقطة لتفصل العنوان عن العنصر الرابع من عناصر التوثيق و هو معلومات النشر .
-يوضع خط تحت عنوان المرجع إذا كان ضمن " مجلة أو صحيفة أو دورية أو فصل من كتاب ، و كذلك في حالة رسائل الماجستير و الدكتوراه "
-يكتب العنوان مكان المؤلف قبل سنة النشر إذا كان المرجع بدون مؤلف ،و يرتب هجائياً ضمن ترتيب المؤلفين .
-عندما يكون المرجع " فصلاً أو مقالاً من كتاب محرر " يكتب اسم مؤلف الفصل كالمعتاد ف بداية التوثيق ، ثم سنة النشر ، ثم عنوان الفصل ، و بعد العنوان نضع نقطة و نكتب حرف ( في) ، و يليها اسم المحرر أو المحررين كما ورد في غلاف الكتاب مع المحافظة على أن يكون اسم العائلة ( اللقب ) في الآخر ، و نضع كلمة محرر ( أو محررون بحسب عددهم ) بين قوسين يليها فاصلة ثم نكتب عنوان الكتاب مميزاً ، يتبعه قوسان بداخلهما أرقام الصفحات التالي يحتلها الفصل مسبوقة ب ( ص ص ) ، ثم نضع نقطة يليها معلومات النشر .
4-معلومات النشر :
يعتبر أكثر العناصر تعقيداً ، لتعدد و تغير هذه المعلومات ، و من مرجع إلى آخر ،و فيما يلي توضيح لكيفية كتابة معلومات النشر ضمن المرجع الواحد :
-يكتب اسم المجلة كاملاً دون اختصار ، و إذا كانت المجلة الأجنبية فيجب أن تكون الحروف الأولى من كل كلمة في العنوان حروفاً كبيرة .
-يميز اسم المجلة بوضع خط تحته ، ثم توضع فاصلة لتفصل اسمها عن رقم المجلد الذي يوضع تحته خط أيضاً ، ثم يكتب عدد المجلة بين قوسين ، ثم فاصلة لتفصل المجلد و العدد عن أرقام الصفحات ، ثم نقطة .
الان سنتناول كل نوع من انواع المراجع متبوع بمثال توضيحي

توثيق الكتب
*كتاب ذو طبعات مختلفة
مطاوع ، إبراهيم عصمت . (1997) . أصول التربية ( الطبعة الثامنة ) . القاهرة : دار الفكر العربي .
*كتاب مؤلفه مؤسسة
مكتب التربية العربي لدول الخليج ( 1985 ) . الإشراف التربوي بدول الخليج العربي واقعه و تطويره . الرياض : المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج .
*كتاب مترجم
دوران ، رودني .( 1985) . أساسيات القياس و التقويم في تدريس العلوم ( محمد سعيد صباريني و خليل يوسف الخليلي و فتحي حسن ملكاوي , مترجمون) ، الاردن : دار الامل .
*مقال أو فصل من كتاب محرر
الشتاوي ، عبد العزيز و الأحمر ، محمد عادل . (1984) . نتائج دراسة تقارير الدول العربية عن الإشراف التربوي . في : المنظمة العربية للتربية و الثقافي و العلوم ( محرر ) ، الاشراف التربوي في الوطن العربي : واقعه وسبل تطويره ( ص ص . 10 – 17 ) . تونس : المنظمة .
ملاحظة :
•المحرر في المثال السابق مؤسسة و لو كانوا أشخاصاً لكتبت أسماؤهم دون أن تعكس ألقابهم .
•لاحظ أننا وضعنا ( في ) قبل اسم المحرر .
•الجزء الذي يميز في التوثيق هو عنوان الكتاب و ليس عنوان الموضوع.
توثيق الدوريات
الخليلي ، خليل يوسف .( 1989) . الاتجاهات نحو الفيزياء بنيتها و قياسها . أبحاث اليرموك ، 5 (1).

ملاحظة :
5 هو رقم المجلد
1 هو رقم العدد



توثيق الدوريات السنوية " الحوليات "
دمعة ، مجيد إبراهيم . (1987) . التطبيق العملي أو التربية العملية في التدريس . حولية كلية التربية ، 5 ، 107- 129 .
توثيق رسائل الماجستير غير المنشورة
ويح ، محمد عبد الرازق إبراهيم . ( 1996) . الكفاية الداخلية لمعاهد إعداد الدعاة في جمهورية مصر العربية ( دراسة تقويمية ) . رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة الزقازيق ، بنها ، مصر .

ملاحظة :
لاحظ ان الخط تحت نوع الرسالة
توثيق رسائل الدكتوراه
ويح ، محمد عبد الرازق ابراهيم . (1999) . تطوير نظام تكوين معلم التعليم الثانوي العام بكليات التربية في ضوء معايير الجودة الشاملة . رسالة دكتوراه غير منشورة ، جامعة الزقازيق ، بنها ، جمهورية مصر العربية .
البحوث الواردة في مؤتمرات
يونس ، هاني محمد .( 2004) . الاتجاهات الحديثة في إعداد المعلم . بحث مقدم لمؤتمر : إعداد المعلم و تطويره و تدريبه ،وزارة التربية و التعليم ، القاهرة ، جمهورية مصر العربية .
دراسة في مجلة ثقافية
الصديق ، بشرى محمد . ( أغسطس ، 1987) . الطالبة الجامعية همومها و طموحاتها . الاتحاد ، ص34- ص 38 .
رسالة إخبارية مؤلفة من قبل مؤسسة معينة
مركز البحث و التطوير التربوي . ( أيلول ، 1988) . مركز البحث و التطوير التربوي : نشرة دورية إعلامية . إربد ، الاردن : جامعة اليرموك ، مركز البحث و التطوير التربوي .
كتيب برقم متسلسل
علي ، سعيد إسماعيل .( 1987) . الفكرالتربوي العربي الحديث . عالم المعرفة ، ( سلسلة رقم 113 ) .
كتاب يحوي عدة مجلدات أو أجزاء
الحفنى ، عبد المنعم . ( 1978) . موسوعة علم النفس و التحليل النفسي ( جزء 1-2) . بيروت ، لبنان : دار العودة .

{عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} _ التعبير الدرس الثالث توجيهي فلسطين


بسم الله الرحمن الرحيم ..
نقدم لكم اليوم الافكار المتعلقة بكتابة تعبير الدرس الثالث للغة العربية التوجيهي الفلسطيني ...

التعبير : بعد اربعة عشر قرنا ما زلنا نكتشف اسرار كل يوم اسرار الاية الكريمة
 ( وعلم الانسان ما يعلم )  , اكتب مقالة حول ذلك .

الافكار الرئيسية للموضوع : 

1. الاعجاز العلمي في القرآن الكريم . 

2. سعة علم الله سبحانه وتعالى وسعة خلقه وقدرته .

3. يجب ان تعزز مقالتك بالامثلة والاحاديث والايات الكريمة . 

4. المعارف والعلوم في وقتنا الحاضر ..

هذه المواضيع ليست للحفظ الا انك بقرائتها تستطلع على افكار رائعة لن تنساها باذن الله وستساعدك في كتابة موضوعك بقوة لاحظ الالفاظ والافكار ولاحظ الافكار والامثلة والايات والمقدمة والخاتمة كل هذا ضعه بعين الاعتبار عند كتابتك لموضوع التعبير في امتحان الثانوية العامة وهو جزء مهم جدا في العلامة .

الموضوع الاول : 

      كثرت الاقلام في عصر التقدم العلمي والثورة المعرفية , وها انا ذا الحق ركب الاقلام الكبير لاخط على هذه الاسطر البراقة موضوعا من اهم المواضيع , ركيزة من ركيزات العلم الحديث والقديم ركيزة العلم الدنيوي البسيط امام علم الله تعالى .

      قال تعالى بكتابه العزيز ( وعلم الانسان ما لم يعلم ) , ولا تذكر هذه الاية الا ونستذكر ادم - عليه اسلام - اول البشر الذي خلقه الله تعالى بجنانه الواسعة , فعلمه كل العلوم وعرضه بعد ذلك على ملائكته وامرهم بالسجود له , وفي هذا دلالة على منزلة ادم عند الله سبحانه وتعالى فلم يبق شيء إلا وعلم سبحانه آدم اسمه بكل لغة ، وذكره آدم للملائكة كما علمه . وبذلك ظهر فضله ، وتبين قدره ، وثبتت نبوته ، وقامت حجة الله على الملائكة وحجته ، وامتثلت الملائكة الأمر لما رأت من شرف الحال ، ورأت من جلال القدرة ، وسمعت من عظيم الأمر , ثم توارثت ذلك ذريته خلفا بعد سلف ، وتناقلوه قوما عن قوم .


          مع قوة الانفجار المعرفي، والتقدُّم الصِّناعي، الذي أصبح الإنسان به مخدومًا، وفي الوقت ذاته قلقًا مُضطربًا، نَحتاجُ إلى تَأَمُّلِ قَوْلِه - تعالى -: {عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 5].

خدمة يقدمها التطوُّر للإنسان في مآكله وملابسه ومراكبه، في حره وفي قره. وسائل للاتصال، وأخرى في سرعة الانتقال، يسّرت الحصول على المعرفة، وسهلت وصول المعلومة؛ فبينما كان طالب العلم سابقًا يقطع مئات الأميال؛ من أجل أن يحصل على حديث واحد، أصبح الآن يفتح الكتاب فتقع عينه على ما يريد، وأسهل من ذلك: يضغط على أزرار الحاسوب فإذا ما يريد أمامه.

وبينما كان الحاج يخرج إلى الحج من رمضان فلا يصل إلا وقت الحج مع الجِدِّ في السير، وقد يصل وربما لا يصل، وإذا أنهى حَجَّهُ قد يعود وربما لا يعود؛ أصبح في مقدور المسلم أن يصل مكة ويرجع منها في بضع ساعات!!
من الذي علم الإنسان هذه العلوم؟ ومن الذي سَهَّلَ له  طُرُقَ الوصول إليها واكتشافِها واختراعِها؟ إنه ربُّ العالمين، خالق الناس أجمعين. 
يجب أن يُنْسَبَ الفضلُ إلى أهله، وربنا هو أهل الفضل والجود: {صُنْعَ الله الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ} [النمل: 88]، كم نحتاج إلى تذاكر نعم الله علينا، وتدارس النُّصوص التي تدل على علمه وإحاطته وقدرته، مع التذكير بأنَّ هذه المكتشفات والمخترعات التي تبهر العقول هي من خلق الله - تعالى -، خلقها، ثم سخَّرها للبشر: {عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 5].
ويتأكَّدُ التذكير بذلك؛ لأنَّ فريقًا مِنَ النَّاس بهرهم ذلك التقدمُ الهائل في العلوم التجريبية، وكثرةُ المخترعاتِ والمكتشفاتِ، حتى نَسُوا أن يَنْسبوا الفضل لصاحب الفضل - تعالى وتقدس -، فسجَّلوا إعجابهم وإكبارهم للبشر الضعفاء، من الباحثين والمخترعين الذين: {لا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلا حَيَاةً وَلا نُشُورًا} [الفرقان: 3]، ونسوا الذي: {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} [الفرقان: 2] سواء كان هذا النسيان والغفلة عن قصد أم كان غير مقصود؛ لكنَّ القاصد منهم يعلن إلحاده وجحوده؛ كما قال الله عن أمثالهم: {فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ العِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [غافر: 83]. 

إن فريقًا من قومنا غطى انبهارهم بحضارة الغرب عقولهم؛ حتى إنهم يريدون منا التسليم والانقياد لكل ما يخرج من المعامل والمختبرات، والسير خلفه على أنه سائبةٌ لا ينبغي التعرُّضُ لها ولا توجيهها، فضلاً عن نقدها ولومها، وهذا يدعونا إلى إلقاء نظرة حول حقيقة مسيرة الإنسان العلمية، التي يسعى فيها لتحقيق ما يراه مصلحته ورفاهيته، فالإنسان في لهاثه العلمي إنما هو في سباق لاكتشاف جهله، جهلِه بعالم المجهول - مجهول الزمان والمكان والكم والكيف - الذي يطرقه فتنكشفُ له حقائقُ كانت حاضرةً ولا يشاهدُها، جهله الذي يراه - عندما يكتشف مخاطرَ ومضاعفات وخطأ  ما ظنه سابقًا - إنجازاتٍ علميةً هائلة، والتي كانت غائبةً عنه حينما: {وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا} [يونس: 24][2].  
يحاول هذا الإنسان اختراق هذا المجهول عن طريق التجربة الحسية، والحفريات والتوثيق، والتأمُّل والتحليل، والاستقراء والإحصاء، وأحيانًا عن طريق الحدس والتوهم، والمسلم يستفيد مما صلح من ذلك كله إضافة إلى وسيلة لا ينتفع بها غيرُه، ألا وهي العلمُ بالغيب الذي يخبر به الشرع، فإذا كان الأمر كذلك فإن المسلم لا يحجر على العلم الإنساني؛ ولكنه في ذات الوقت لا ينساق خلفه انسياقًا أعمى؛ بل يضعه في موضعه الصحيح: وهو أن نسبته ـ مهما بلغ ـ إلى علم الله قليلة: { وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء: 85]، {لا يُحِيطُونَ بِشَيءٍ مِنْ عِلْمِهِ} [البقرة: 255] {وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ } [البقرة: 216] .
بل حتى نفسُ الإنسان وجسدُه وروُحه وما يختلج في صدره الله أعلم به:    {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ} [الإسراء: 54]، { رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ } [الإسراء: 25]. 
إن مصدر هذا العلم من الله - تعالى – {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ} [البقرة: 282]، {كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 239]، {عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 5]، {تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ} [المائدة: 4].
إنَّ الملائكة وهم أعلم وأقدر من البشر تأدَّبوا مع الله - تعالى - فخاطبوه قائلين {سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [البقرة: 32].
والأنبياء والمرسلون عندهم من العلم اليقيني ما ليس عند سائر البشر، ومع ذلك كانوا متأدِّبينَ مع الله - تعالى - إذ نسبوا علومهم إليه، هذا هود - عليه السلام - لما قال له قومه: {فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ} [الأحقاف: 22 – 23]، وهذا عيسى - عليه السلام - لمَّا سأله الله - تعالى -: "هل أمر الناس أن يتخذوه وأمه إلهين من دونه قال - عليه السلام-: {إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ} [المائدة: 116]، وموسى - عليه السلام - لما سأله فِرْعَوْنُ عن مصير القرون الأولى: {قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى} [طه: 52]، وشعيب - عليه السلام - قال: {وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا} [الأعراف: 89]، وإبراهيم - عليه السلام - قال: {وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا} [الأنعام: 80]، ومحمد - صلى الله عليه وسلم - لما سأله المشركون عن وقت النشر والحشر والحساب، أمره الله أن يقول: {إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ} [الملك: 26]. 
وكانت طريقةُ الأنبياء والمرسلين - عليهم الصلاة والسلام - نسبة علومهم إلى الله - تعالى -، هذا يوسفُ - عليه السلام - نسب قدرته على تعبير الرؤى والعلم بها إلى تعليم الله له: {قَالَ لا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي} [يوسف: 37] ولا ينسبون ما يعلمون إلى أنفسهم أدبًا مع الله - تعالى - فسليمان - عليه السلام - وهو يعلم لغة الطير ما قال إني علمتها من نفسي بل قال: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ } [النمل: 16].
إن نسبة العلوم إلى البشر، وتحدي الله - عز وجل - بهذه العلوم هي طريقة المشركين وفي مقدِّمَتِهِمْ قارون الذي قال: {إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} [القصص: 78]. 
ويبقى العلم الحقيقي الشامل الذي لا يُنقض ولا تشوبه آفةُ الجهل السابقِ، أو الآني، أو اللاحق هو علم الله - تعالى -: {ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [المائدة: 97]، {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ } [الرعد: 9]، {لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} [الطلاق: 12] ولكنَّ الإنسان عندما يغفل عن حقيقة علمه، فإنه يمضي بَطَرًا ببعض إنجازاته التي يظنُّ أنَّها لا يأتِيها البَاطِلُ من بين يديها ولا من خلفها. ينظر إلى مسيرته الماضية فيراها ظُلُماتٍ وجهالاتٍ، يَتَعَجَّبُ مِنْ جَهْلِ مَنْ سبقوه، وينتشي بما وصل إليه من هذه الإنجازات والعلوم، ثم يأتي من بعده ويتقدم قليلًا في طريق محو الجهل فيحقق إنجازاتٍ أخرى تُبطل الإنجازات السابقة التي ينظرُ إليها من جديد فيراها ضربًا من العبث... وهكذا دواليك تسيرُ مسيرة التقدُّم الإنساني.
وإذا تناولنا أبسط الأمثلة للدلالة على ذلك، فمثلاً في الطعام الذي يطعمه الإنسان نجد أنَّ اكتشاف تصنيع المواد الحافظة في صناعة الطعام المعلب كان إنجازًا مُهِمًّا وتَقَدّمًا عظيمًا، إذ كيف يُحفظُ الطعام مِنَ الفساد والعفونة مدة طويلة، والآن كيف ينظر إلى هذا الإنجاز العظيم؟! ذَهَبَتْ عظمته وتلاشت حينما اكتشف أن هذه المواد الحافظة سمومٌ تسري في جسد الإنسان عبر هذا الطعام حتى تفتك به[3]، فما أشد بَطَر الإنسان! وما أعظم جَهْله! وما أسرع تراجعه عن إنجازاته الهائلة!! 
   واخيرا فما يكفينا قول ولا مقالة للايفاء بحق هذه الاية العظيمة فعلم الله عظيم ومعجزات الاقرآن لا تنتهي ابدا ما دام على هذه الارض فهو كتاب معجز بحد ذاته يدل على صدق خير البشر محمد- صلى الله عليه وسلم - الصادق الامين , وفي الختام ادعو الله بان يفتح علينا من علومه ما فيه خير لدنيانا ووطننا الغالي فلسطين وادعوا الله بالامن والامان لهذا الوطن .

مصادر الموضوع : 

1. تفسير القرطبي . 


3. الكاتب عامر الجرادات . 









                  لاتنسى       صفحتنا على    : 





مع تحيات : عامر جرادات  :) 

لا تتردد في اي استفسار   اضغط هنا  




  # سوبر توجيهي_ للدراسة اساليب .

وحدة الحديث النبوي الشريف _ توجيهي فلسطين

عن عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا عبد الرحمن، لا تسأل الإمارة، فإنك إن أوتيتها عن مسألة وكِّلت إليها، وإن أوتيتها عن غير مسألة أُعِنْتَ عليها. وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيراً منها، فائْتِ الذي هو خير، وكفِّر عن يمينك" متفق عليه.

الشرح : - 

هذا الحديث احتوى على جملتين عظيمتين: إحداهما: أن الإمارة وغيرها من الولايات على الخلق، لا ينبغي للعبد أن يسألها، ويتعرض لها

. بل يسأل الله العافية والسلامة، فإنه لا يدري، هل تكون الولاية خيراً له أو شراً؟

 ولا يدري، هل يستطيع القيام بها، أم لا؟
 فإذا سألها وحرص عليها، وُكِّلَ إلى نفسه.
 ومتى وُكِّلَ العبد إلى نفسه لم يوفق، ولم يسدد في أموره، ولم يُعَن عليها؛ لأن سؤالها ينبئ عن محذورين:
الأول: الحرص على الدنيا والرئاسة،
والحرص يحمل على الريبة في التخوض في مال الله، والعلو على عباد الله.

الثاني: فيه نوع اتكال على النفس، وانقطاع عن الاستعانة بالله. ولهذا قال: "وكلت إليها".

 وأما من لم يحرص عليها ولم يتشوف لها، بل أتته من غير مسألة ورأى من نفسه عدم قدرته عليها، فإن الله يعينه عليها، ولا يكله إلى نفسه؛؟؟
 لأنه لم يتعرض للبلاء، ومن جاءه البلاء بغير اختياره حمل عنه، ووفق للقيام بوظيفته.

وفي هذه الحال يقوى توكله على الله تعالى، ومتى قام العبد بالسبب متوكلاً على الله نجح.

وفي قوله صلى الله عليه وسلم : "أعنت عليها" دليل على أن الإمارة وغيرها من الولايات الدنيوية جامعة للأمرين،(( للدين، والدنيا))؛ فإن المقصود من الولايات كلها؟؟إصلاح دين الناس ودنياهم.

ولهذا: يتعلق بها الأمر والنهي، والإلزام بالواجبات، والردع عن المحرمات، والإلزام بأداء الحقوق.

 وكذلك أمور السياسة والجهاد، فهي لمن أخلص فيها لله وقام بالواجب من أفضل العبادات، ولمن لم يكن كذلك من أعظم الأخطار.

ولهذا كانت من فروض الكفايات؛؟؟ لتوقف كثير من الواجبات عليها.

..... قوله صلى الله عليه وسلم : "وإذا حلفت على يمين، فرأيت غيرها خيراً منها فائت الذي هوخير، وكفر عن يمينك".

 يشمل من حلف على ترك واجب، أو ترك مسنون؛ فإنه يكفر عن يمينه، ويفعل ذلك الواجب والمسنون الذي حلف على تركه. ويشمل من حلف على فعل محرم، أوفعل مكروه فإنه يؤمر بترك ذلك المحرم والمكروه، ويكفر عن يمينه.

فالأقسام الأربعة داخلة في قوله صلى الله عليه وسلم : "فائت الذي هوخير" لأن فعل المأمور مطلقاً، وترك المنهي مطلقاً: من الخير. وهذا هو معنى قوله تعالى: {وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ}

 أيلا تجعلوا اليمين عذراً لكم وعرضة ومانعاً لكم من فعل البر والتقوى، والصلح بين الناس إذا حلفتم على ترك هذه الأمور، بل كفروا أيمانكم، وافعلوا البر والتقوى، والصلح بين الناس. 

ويؤخذ من هذا الحديث: أن حفظ اليمين في غير هذه الأمور أولى، لكن إن كانت اليمين على فعل مأمور، أو ترك منهي، لم يكن له أن يحنث. وإن كانت في المباح، خيّر بين الأمرين. وحفظها أولى. واعلم أن الكفَّارة لا تجب إلا في اليمين المنعقدة على مستقبل إذا حلف وحنث. وهي على التخيير بين العتق، أو إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم. فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام.
وأما اليمين على الأمور الماضية أو لغو اليمين، كقول الإنسان: لا والله، وبلى والله في عرض حديثه: فلا كفارة فيها. والله أعلم. (اهـ نقلا عن كتاب بهجة قلوب الأبرار للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي).


قال رسول الله صلى الله عليه و سلم(من يأخذ عني هذه الكلمات فيعمل بهن ، أو يعلم من يعمل بهن ؟ فقال أبو هريرة : قلت : أنا يا رسول الله . فأخذ بيدي فعد خمسا ؛ فقال : اتق المحارم تكن أعبد الناس ، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس ، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا ، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما ، ولا تكثر الضحك ؛ فإن كثرة الضحك تميت القلب)

الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: حسن لغيره - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2567 


شرح الحديث

قال: ((اتق المحارم تكن أعبد الناس)): أي احذر الوقوع في جميع ما حرم الله عليك، والله عز وجل يقول: ((وقد فصّل لكم ما حرم عليكم ))[ الأنعام:119].

وقوله : ((وأرض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس))، 

معناه : اقنع بما أعطاك الله، وجعله حظك من الرزق، تكن أغنى الناس، فإن من قنع استغنى، وقد قال : ((ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس)

قال الحافظ ابن حجر: والحاصل أن المتصف بغنى النفس يكون قانعا بما رزقه الله لا يحرص على الازدياد لغير حاجة، ولا يلح في الطلب، ولا يحلف في السؤال، بل يرضى بما قسم الله له، فكأنه واجد أبدا. والمتصف بفقر النفس على الضد منه لكونه لا يقنع بما أعطي، بل هو أبدا في طلب الازدياد من أي وجه أمكنه، ثم إذا فاته المطلوب حزن وأسف، فكأنه فقير من المال، لأنه لم يستغن بما أعطي، فكأنه ليس بغني

قوله : ((وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا)). 

قد أمر الله بالإحسان إلى الجيران فقال تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى، والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم [النساء:36].

قوله : ((وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما))
أي كامل الإسلام، وهو يفيد أنه على قدر نقصان هذا الحب ينقص الإسلام. 

وقد رتّب النبي على هذه الخصلة دخول الجنة، فقال : ((من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتدركه منيته وهو مؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه))

وأما قوله : ((ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب)) 

ففيه النهي الظاهر عن كثرة الضحك، وبيان علة النهي وهي: ((أن كثرة الضحك تميت القلب)) 
أي: تجعله مغمورا في الظلمات، بمنزلة الميت الذي لا ينفع نفسه بنافعة، ولا يدفع عنها شيئا من مكروه. وحياته وإشراقه مادة كل خير، وموته وظلمته مادة كل شر، وبحياته تكون قوته وسمعه وبصره، وتصور المعلومات وحقائقها على ما هي عليه. 

وفي الحديث إيذان بالإذن في قليل الضحك لا سيما للمصلحة، وهذا هو هدي النبيين وعباد الله الصالحين، قال تعالى عن سليمان عليه السلام – لما سمع قول النمل: فتبسم ضاحكا من قولها [النمل:19].
******************

وقد حذرـ رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ من الضحك المذموم بأعراض الناس او يسخر منهم ـ قال رسول الله صلى عليه وسلم ـ ويل لمن يحدثك فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له-
يجب على كل مسلم بان يعمل بهذه الوصايا لأنها جامعة لكل صفات الخير ومانعة من كل شر .


من سلك طريقا يلتمس فيه علما ، سهل الله له به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع ، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة الأنبياء لم يورثوا دينارا ، ولا درهما إنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر " . 



وهذا الحديث دل على فضل العلم من خمسة أوجه:

1--أولًا: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جعل طلب العلم بابًا من أبواب الجنة.
تريد الجنة؟ اسلك طريق العلم، إذا رأيت من يتحلقون في حلق الذكر، ويجتمعون في مجالس العلم؛ فاعلم أنهم يطرقون بابًا من أبواب الجنة -نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أهلها.


فالجنة لها أبواب، ولها طرق، من طرقها: أن تطلب العلم الشرعي.
2---الوجه الثاني من فضل العلم: قال: (وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًى بما يصنع).

الإمام الماوردي -رحمه الله- في كتابه "أدب الدنيا والدين" ذكر عدة معانٍ لهذا الحديث. ما معنى (وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًى بما يصنع)؟
قال: "إن الملائكة تتواضع لمعلم الناس الخير".

قال: من الأوجه أيضًا -رحمه الله: "إن الملائكة تطير، فإذا بلغت حلق الذكر جلست لتستمع إلى: قال الله، وقال رسوله -صلى الله عليه وسلم".


3--الوجه الثالث: قال: (وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب). النبي -صلى الله عليه وسلم- فضل العالم على العابد.

قال الإمام النووي -رحمه الله- وهو من أئمة الشافعية: "وبإجماع العلماء: أن العالم أفضل من العابد، لأن نفع العابد مقتصر على نفسه، بينما نفع العلم عام للناس، والنفع

المتعدي في الشريعة أجره أعظم عند الله -جل وعلا".
وقد حقق هذا المعنى الإمام الشاطبي -رحمه الله- في كتابه الاعتصام.


وهنا لفتة ذكرها امام ابن القيم -رحمه الله: أيهما أشد ضوءًا؛ الشمس أم القمر؟

الشمس. لماذا شبه النبي -صلى الله عليه وسلم- العالم بالقمر، ولم يشبهه بالشمس؟

قال: "لذلك فوائد:

أ--أما الفائدة الأولى: فلأن القمر يستمد ضوؤه من الشمس، فكذلك العالم يستمد نوره من كتاب الله، ومن سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم.

ب--الأمر الثاني: الشمس في حالة واحدة، في أول الشهر وآخره، بينما القمر تارة يكون بدرًا، وتارة يكون محاقًا، وتراه يكون هلالًا. وهكذا العلماء، منهم من هو كالبدر في تمامه، ومنهم من هو كالهلال، ومنهم من هو دون ذلك، ومنهم من هو فوق ذلك، والله يختار ما يشاء.

4--قال -صلى الله عليه وسلم- وهذا الوجه الرابع: قال: (وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، حتى الحيتان في جوف الماء).
يقول ابن جماعة -رحه الله- في كتابه "تذكرة السامع والمتكلم، قال: "الناس يتنافسون في دعاء الرجل الصالح، أومَن يُظن صلاحه، فكيف بدعاء هذه العجماوات التي لم تعصِ الله -جل وعلا؟!

قال: (وإن العالم ليستغفر له من في السماوات -وهم الملائكة- ومن في الأرض، حتى الحيتان في جوف الماء).

5--الوجه الخامس: قال: (إن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر).

ورد في بعض الآثار أن أبا هريرة -رضي الله عنه وأرضه- دخل على الناس في السوق في المدينة، فرآهم يبيعون ويشترون، فقام فيهم خطيبًا، قال: "أيها الناس، أنتم ها هنا، وميراث محمد -صلى الله عليه وسلم- يقسم؟!

قالوا: أي ميراث؟
قال: "في مسجد رسول الله".
ذهب الناس، ودخلوا إلى مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم-، فرأوا الناس ما بين متحلق في حلقة علم، ما بين قارئ للقرآن، وما بين مصلٍّ، وما بين ذاكر لله -جل وعلا-، قالوا: أين ميراثه؟
قال: هذ ميراث النبي -صلى الله عليه وسلم.
فالعلماء هم ورثة الأنبياء.



 حديث (نَعَمْ صِلِي أُمَّكِ)

عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَتْ: قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وَهِيَ مُشْرِكَةٌ، فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم  فَاسْتَفْتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم  ، قُلْتُ:إِنَّ أُمِّي قَدِمَتْ، وَهِيَ رَاغِبَةٌ أَفَأَصِلُ أُمِّي؟
قَالَ : « نَعَمْ صِلِي أُمَّكِ ». (1)
السَّائِلَةٌ :
هِيَ : أم عبدالله أَسْمَاءَ بِنْتُ أَبِي بَكْرِ الصديق، القرشية، التميمية، شقيقة عبدالله بن أبي بكر وزوج الزبير بن العوام .
وُلِدَتْ أسماء قَبْلَ الهجرة بسبعٍ وعشرينَ سنة وهي أسن من أختها لأبِيْهَا عائشة –رضي الله عنها- ، أسلمت بعد سبعة عشر إنسانًا، وهاجرت إلى المدينة وهي حامل بعبدِالله بن الزُّبير، فوضَعته بقُباءَ.
كانت تسمى: «ذَاتَ النِّطاقَيْنِ » لأنها صنعت للنبي صلى الله عليه وسلم  ولأبيها سفرة لما هاجرا، فلم تجد ما تشدُّها بها، فشقّت نطاقها، وشدّت السفرة به، فَسمّاها رسول الله صلى الله عليه وسلم  ذات النِّطاقين.
عاشت وطال عمرها، وعَمِيَت، وبقيت إلى أن قتل ابنها عبدالله، سنة ثلاث وسبعين، وماتت بعده بعشرة أيام أو نحوها، ولها مائة سنة، روت عن النبي صلى الله عليه وسلم  عدة أحاديث، روى عنها ابنها عروة وعبدالله بن عباس، وعباد بن عبدالله بن الزبير، وأبو بكر وعامر ابنا عبدالله بن الزبير، وغيرهم –رضي الله عنهم- .(2)
معاني الحديث :
رَاغِبَةٌ : طلبٌ لشيءٍ (3)
أَصِلُها: هي ضَمّ شيءٍ إلى شَيء حتى يَعْلَقَهُ ،والوَصْل ضِدُّ الهجْران (5) .
وَصَلْتُ الإنْسَانَ؛ أصلُه: بَرَرْتُه، وأيضًا أعطيتُه، و يُسَمَّى عكسُهُ قطْعًا (6) .
وصلةُ الرحم: الإحسان إلى ذوي القرابة والتعطُّف عليهم والرفق بهم ورعاية أحوالهم، وقطعها ضدّ ذلك كله (7) .

منْ فوائدِ الحديثِ :
1/ حُسن الصُّحبةِ للوالدين المُشَرِكَيْن واجِبَةٌ بكتابِ الله وسُنَّة نَبِيِّه صلى الله عليه وسلم  .
قال تعالى: ( وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) (8) .
فأمر الله سُبحانه ببرِّهما والإحسَان إليهما وإن كانا مشركين (9) .
ومن السنة حديث أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنها - .
2/ في قول السائلة أسماء –رضي الله عنها-: «فاستفيت رسول الله صلى الله عليه وسلم  » دليلٌ على فضل أسماء –رضي الله عنها-، وحرصها على الاستبراء لأمر دينها (10) ، وتحري حكم الشارع فيما عرض لها من التباس الواجب (وهو صلة الوالدة) بالمحرم (وهو موالاة الكافر).
والمتعيِّنُ لمن شُبِّه له مثل هذا وجهل وجه الحقِّ فيه المبادرة إلى السؤال والبحث عن الصواب قبل إتيانه والوقوع في الحرج .
3/ قدوم أمِّ أسماء بنت أبي بكرٍ على ابنتها وهي «رَاغِبَةٌ » معناه: مشركة راغبة عن الإسلام كارهة له، طامعة في بِّر ابنتها ومكافآتها ورفدها والقرب منها، خائفة من ردِّها وهداياها، كارهة للإسلام فلم تقدم راغبة في الدين والإقامة في المدينة مع النبي صلى الله عليه وسلم  .
وهذا تفسير الجمهور وهو المعنى الراجح، يؤيده ما رواه البخاري – رحمه الله - بلفظ: «وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم  » الحديث .
وروى الحاكم عن عبدالله بن الزبير – رضي الله عنه - قال: قدمت قتيلة بنت العزى بن أسعد من بني مالك بن حسل على ابنتها أسماء بنت أبي بكر الصديق –رضي الله عنها- وكان أبو بكر طلّقها في الجاهلية، فقدمت على ابنتها بهدايا، ضبابًا وسمنًا وأقطًا، فأبت أسماء أن تأخذ منها وتقبل منها وتدخلها منزلها حتى أرسلت إلى عائشة أن سلي عن هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم  فأخبرته فأمرها أن تقبل هداياها وتدخلها منزلها، فأنزل الله عز وجل: (َلا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) (11)    إلى آخر الآيتين .

وقال القاضي عياض – رحمه الله - : فيه جواز صلة المشــرك ذي القرابة والحرمة والذِّمام.
وقبول هديته، لقوله تعالى: ( َلا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (16)  .
فهي رخصة من الله تعالى في صلة الكفّار من ذوي القرابة وغيرهم، ما داموا على عهدٍ مع المسلمين، لم يقاتلوهم، فيتناول معنى الآية والدة أسماء التي قدمت في صلح الحديبية وكل من كان في معناها لأن اللفظ عام .

وهذا هو فقه الترجمة التي عقدها البخاري –رحمه الله- لهذا الحديث، فقال: باب صلة المرأة أمها ولها زوج.


 [ وروى جابر بن عبد الله قال: (لما قتل عبد الله بن عمرو بن حرام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا جابر ! ألا أخبرك ما قال الله لأبيك؟ قال: بلى، قال: وما كلم الله أحداً إلا من وراء حجاب وكلم أباك كفاحاً قال: يا عبد الله ! تمن عليَّ أعطك، قال: يا رب! تحييني فأقتل فيك ثانية، قال: إنه سبق مني أنهم إليها لا يرجعون، قال: فأبلغ من ورائي، فأنزل الله عز وجل: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ [آل عمران:169]) ، رواه ابن ماجة ].

 وقد رواه ابن ماجة في المقدمة باب ما أنكرت الجهمية، وفي كتاب الجهاد، ورواه الترمذي أيضاً في كتاب التفسير، و ابن أبي عاصم في السنة، وأخرجه الحاكم في المستدرك وقال: صحيح الإسناد، وليس بحسن، ولا بأس به فيه إثبات الكلام لله عز وجل، وفيه منقبة لـعبد الله بن حرام -وهو والد جابر رضي الله عنه- عندما قتل شهيداً يوم أحد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لابنه جابر( يا جابر ! ألا أخبرك ما قال الله لأبيك عبد الله بن حرام ؟ قال: بلى، قال: ما كلم الله أحداً إلا من وراء حجاب، وكلم أباك كفاحاً) يعني: ما كلم الله أحداً إلا من وراء حجاب أي: من وراء واسطة (وكلم أباك كفاحاً) أي: مواجهة ليس بينه وبينه حجاب ولا رسول، وهذه منقبة لـعبد الله بن حرام ، وهي: أن الله كلمه من دون واسطة، وأما غيره فهو من وراء حجاب.ما الذي قال الله له؟ قال الله لـعبد الله بن حرام: (يا عبد الله ! تمن عليَّ أعطك، فقال عبد الله بن حرام : يا رب! تحييني فأقتل فيك ثانية)، لما رأى فضل الشهادة وأن منزلتها عالية، وأن الشهيد له فضل عظيم تمنى أن يعاد إلى الدنيا مرة ثانية حتى يقتل شهيداً مرة ثانية ليضاعف له الأجر، ويكون له أجر شهيدين، فقال الله: (إنه سبق مني أنهم إليها لا يرجعون)، أي: لا يرجعون إلى الدنيا، وهذا أيضاً قاله الشهداء الذين قتلوا في بعض الغزوات، لعل الله أن يستجيب لهم، فقال الله: (إني كتبت أنهم إليها لا يرجعون، قال: فأبلغ من ورائي). فسأل الله أن يبلغ من وراءه (فأنزل الله عز وجل: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ [آل عمران:169])، فبلغ الله سبحانه عن عبد الله بن حرام ، وبلغ عن الشهداء، وأخبر عن حالهم، وأنهم في عيش طيب، وأنهم أحياء يرزقون عند الله في حياة برزخية غير الحياة الحقيقة، قد زالت عنهم الهموم التي في الدنيا، والأكدار، والأنكاد، والأمراض، والأسقام، والخوف من الفتن التي في الدنيا، وتحققت لهم السعادة الأبدية، ولهذا جاء في الحديث (ما من مؤمن يموت وله عند الله خير، فيود أن يرجع إلى الدنيا إلا الشهيد فإنه يود أن يرجع إلى الدنيا مرة أخرى حتى يقتل شهيداً مرة أخرى)، فالمؤمن إذا رأى ما أعده الله له من الكرامة في الجنة لا يتمنى أن يعود إلى الدنيا؛ لأنه قد زالت عنه جميع الهموم، والأسقام، والأمراض، والفتن التي كانت في الدنيا، فقد كان معرضاً للأسقام وللفتن وللهموم وللمصائب وللأمراض، والشهداء لهم منزلة عالية عند الله، ولهذا جاء في الحديث -إن ثبت-: (أرواح الشهداء في حواصل طير خضر، تسرح في الجنة، وترد أنهارها، وتأكل من ثمارها، وتأوي إلى قناديل معلقة بالعرش)، وأما المؤمن غير الشهيد؛ فإن روحه تتلاعب وحدها، تأخذ شكل طائر، كما في الحديث الآخر: (نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يلقاه)، فعوض الله أرواحهم أجساداً تتلاعب بواسطتها، وهي حواصل طير تسرح في الجنة، فكان تنعم الشهيد أكبر من تنعم المؤمن، وإن كان كل منهما روحه في الجنة؛ وذلك لأن الشهداء بذلوا أرواحهم في سبيله سبحانه وتعالى. 

((إذا تقرب العبد إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة)) رواه البخاري.

 إن هذا من التمثيل وتصوير المعقول بالمحسوس لزيادة إيضاحه، فمعناه: أن من أتى شيئاً من الطاعات ولو قليلاً أثابه الله بأضعافه، وأحسن إليه بالكثير، وإلا فقد قامت البراهين القطعية على أنه ليس هناك تقرب حسي، ولا مشي، ولا هرولة من الله سبحانه وتعالى عن صفات المحدثين.
فهل ما قالاه في المشي والهرولة لموافق ما قاله سلف الأمة على إثبات صفات الله وإمرارها كما جاءت؟ وإذا كان هناك براهين دالة على أنه ليس هناك مشي ولا هرولة فنرجو منكم إيضاحها والله الموفق.

فالواجب على المسلمين علماء وعامة إثبات ما أثبته الله لنفسه، إثباتاً بلا تمثيل، ونفي ما نفاه الله عن نفسه، وتنزيه الله عما نزه عنه نفسه تنزيهاً بلا تعطيل، هكذا يقول أهل السنة والجماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم من سلف الأمة، كالفقهاء السبعة، وكمالك بن أنس، والأوزاعي والثوري والشافعي وأحمد، وأبي حنيفة وغيرهم من أئمة الإسلام، يقولون: أمروها كما جاءت، وأثبتوها كما جاءت من غير تحريف ولا تعطيل، ولا تكييف ولا تمثيل.


أسأل الله ان اكون قد وفيت هذه الاحاديث الشريفة حقها وان كان ما قدمنا هو شرح موجز لهذه الاحاديث ..








اعلان مهم