title

تعديل

طالب التوجيهي بحاجة الى توجيه في كل نقطة وعليك كطالب ان تكون مستمعا جيدا لخبرات من سبقك من الطلاب , هذه المدونة لدع مطلاب التوجيهي او الثاني ثانوي في كل البلاد العربية املين من ان تتحقق الفائدة عامر جرادات

facebook



لا تقسو على أحد من أبنائك إذا كان متعثرا دراسيا ...

لا تقسو على أحد من أبنائك إذا كان متعثرا دراسيا .. فبعض الأهالي يصرون على أن يتخصص أبناؤهم في مسار معين خلال دراستهم الجامعية، بل إن الإصرار على التخصص يبدأ منذ المرحلة الثانوية ”علمي أو أدبي”، وهذا الإصرار لا يتم غالبا على إدراك الأهالي ميول وتوجهات الابن أو البنت منذ الصغر، بل يتم لرغبة الأهل في أن يكون الابن طبيبا أو مهندس العائلة.

في بعض الحالات، ينجح الأبناء في التخصص المفروض عليهم، ويتفوقون دراسيا وعمليا رغم كل التحديات، لكن في حالات أخرى، تفشل جهود الأهل ويفشل معها الأبناء دراسيا، إلى درجة قد يتعرضون إلى متاعب وصدمات نفسية تعزلهم عن المجتمع.
العربية: ملخص أجوبة السؤال "ما هي الصعوبا...
العربية: ملخص أجوبة السؤال "ما هي الصعوبات التي تواجهها في استخدام ويكيبيديا؟" في استقصاء ويكيبيديا العربية 2011 معروضة باستخدام طريقة عرض wordle.net (Photo credit: Wikipedia)
غير أن هناك وجهة نظر جديدة ترى أن الطلاب الذين كانوا متفوقين دراسيا يصبحون موظفين أو مهنيين ناجحين، وأن الطلاب المتعثرين دراسيا، يصبحون في الغالب رجال أعمال أو مستثمرين ناجحين في المستقبل!
هذه ”النظرية” ”تجاوزا نظرية، وهي في الأساس فرضية تحتاج إلى بحث ودراسة” توصل لها أحدهم مستشهدا بعدد من الشخصيات التي تركت مقاعد الدراسة وانخرطت في مجال التجارة والاستثمار، على رأسهم بيل جيتس، ولاري إلسون ”مؤسس ورئيس شركة (أوراكل)”، ومارك زوكربرج ”مؤسس ورئيس شركة (فيسبوك)”.
فما فعله صاحبنا أنه ربط بين الذكاء العلمي والوظيفة-المهنة، وبين الذكاء الاجتماعي والتجارة والأعمال، والحقيقة أنه إلى فترة قريبة، كان الناس يعرفون نوعا واحدا من الذكاء، فالناس عندما تصف أحدهم بأنه ”ذكي”، يتساوى وصفهم بين الشخص سريع التعلم وبين ذلك البارع في لعب الشطرنج، فكلاهما في نظر الناس يحظى بالذكاء.
لكن في عام 1983، توصل هوارد جاردنر، أحد علماء النفس الأمريكيين، إلى طرح نظرية ”الذكاء المتعدد” التي ترى أن الذكاء ليس قدرة واحدة كما نظن، بل إنه يتألف من مجموعة من القدرات ”الذكاءات”، قد يتوافر واحد منها أو أكثر عند الفرد، وهي بحسب تصنيف النظرية:
- الذكاء اللغوي-اللفظي: القدرة على التواصل والتأثير على الآخرين بأساليب مختلفة عن طريق الكتابة أو المحادثة، ويتمتع الشعراء والخطباء والأدباء والقانونيون والإعلاميون والمترجمون بهذا النوع من الذكاء.
- الذكاء الرياضي-المنطقي ”العلمي”: القدرة على حل المعادلات الرياضية والمسائل الحسابية والمشكلات العويصة، ويتمتع علماء الرياضيات والمحاسبين والأطباء والمهندسين بهذا الذكاء.
- الذكاء البصري-التصوري: القدرة على معرفة الأشكال والأنماط وإيجاد العلاقة بينها وتكوين علاقات جديدة فيما بينها، ويتمتع الجراحون والمصممون والرسامون بهذه القدرة.
- الذكاء الشخصي: قدرة الفرد على التدبر ومعرفة ماهية الأشياء من حوله والاستبطان أي فحص أفكاره ودوافعه ومشاعره، وهي سمة يتمتع بها الفلاسفة والحكماء.
- الذكاء الجسدي-الحركي: قدرة الفرد على تطويع جسده والقيام بحركات معينة، وهي السمة التي يحتاج إليها الممثلون والرياضيون من لاعبي كرة القدم إلى السباحين ولاعبي الجودو والكاراتيه.
- الذكاء الاجتماعي: قدرة الفرد على التفاعل مع الآخرين بصورة جيدة والتفاوض معهم وإقناعهم بأفكاره، وتسوية النزاعات التي تحدث بين أطراف عدة، والأفراد المتمتعون بهذا الذكاء متفتحون وجريئون ولديهم شبكة من الأصدقاء والمعارف، ويأتي ضمن هذه الفئة السياسيون ورجال الأعمال وموظفو خدمة العملاء والمبيعات والتسويق.
- الذكاء الطبيعي-البيئي: قدرة الفرد على فهم الطبيعة وظواهرها والكائنات الحية التي تعيش في بيئته، وهذا الذكاء يحتاج إليه علماء الأحياء والجيولوجيا وخبراء الأرصاد الجوية والمزارعون والصيادون.
- الذكاء الموسيقي-الإيقاعي: قدرة الفرد على تمييز الأصوات والإيقاعات وتفكيكها وتركيبها مرة أخرى، وهذا الذكاء يلزم المغنيين والمنشدين والملحنين والعازفين ومقلدي الأصوات.
نعود ونطرح تساؤلا يحتاج إلى مزيد من البحث والدراسة، هل صحيح أن الطلاب الأذكياء علميا يصبحون موظفين ”إداريين” أو مهنيين ”طبيب، مهندس، محاسب” ناجحين؟ وهل صحيح أن الطلاب المتعثرين دراسيا أو المنسحبين من التعليم drop outs لا يتمتعون بالذكاء العلمي ”اللازم في الدراسة” بقدر ما يتمتعون بالذكاء الاجتماعي أو ربما أنواع أخرى من الذكاء تجعلهم مبدعين في مجالات غير علمية؟
إذا كانت هذه الفرضية صحيحة، فقد تتغير نظرتنا لبعض الأمور، منها اعتقادنا أن معظم لاعبي الكرة السعوديين كانوا فاشلين دراسيا، والأحرى أن نقول: إن لاعب كرة القدم عندنا لم يكن يحظى بالذكاء العلمي بقدر حظوته بالذكاء الجسدي-الحركي!
إننا نحتاج فعلا من مدارسنا إلى أن تميز الفوارق بين الطلاب، وتضع اختبارات علمية تقيس نوع الذكاء الذي يتمتع به كل طالب، وبالتالي يتم تقديم التعليم الذي يعزز ذلك الذكاء ويناسب ميوله وتوجهاته، بدلا من تقديم تعليم بـ ”مقاس واحد”!
فقد يقسو المجتمع على طالب ويوصف بأوصاف تحطيمية وقاسية مثل ”غبي” أو ”بليد” أو ”فاشل” لأنه يفتقد الذكاء العلمي مع أنه قد يحظى بنوع آخر من الذكاء حباه الله به، ولم نتمكن من اكتشافه، وتذكروا دائما أن ”إينشتاين” و”إديسون” تعرضا أثناء الدراسة إلى توبيخ وفصل بسبب اعتقاد المعلمين أنهما متأخران دراسيا عن أقرانهما، إذن لا تتسرع فـي وصف غيرك بـ ”الغبي” فقد يكون ”ذكيا” بصورة أخرى!
نقلاعن الاقتصادية 


Enhanced by Zemanta

0 التعليقات:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

احتاج الى

Blogger Widgets

اعلان مهم